يحكي اندرو مورتون بأنه عانى كثيرا بعد نشر الكتاب و ظل الجميع ينتقده بأنه الشخص الذي يحاول افساد العائلة الملكة و افساد الزواج الملكي الذي في نظرهم كان زواج سعيد و ظل الناس يتبعون الكاتب في كل مكان يذهب اليه و ظل اندرو ينكر أهم شئ في كتابه وهو أن ديانا هي التي حكت هذه الأشياء على لسانها و يقول " كنت أود من أول يوم نشر فيه الكتاب أن أقول للعالم كله انظر ماذا كان يحدث للأميرة ديانا و مدى سوء العائلة المالكة في معاملتها و كم المعاناة التي عانتها أميرة الشعب ولكنني للأسف لم أقدر حتى أحميها من عاقبة ذلك الكتاب "
و رغم ذلك كانت هناك شكوك حول الأميرة ديانا فذهب أحد المسئولين بالقصر الملكي الى ديانا و سألها عن اذا ما كانت تعلم شيئاً عما نشر في هذا الكتاب و لكنها انكرت و قالت انها لا تعلم أي شئ عن هذه الأشياء التي نشرت في الكتاب , و لم تستطع ديانا أن تبعد الشكوك عنها كاملة فانتقلت الشكوك الى أًصدقاء ديانا و يقول أحد المصورين انه في يوم قريب جدا من يوم نشر الكتاب ذهبت ديانا الى احدى صديقاتها و تحدثوا قليلا ثم خرجت ديانا و نظرت للمصورين نظرتها المعتادة .
يصرح أحد المصوريين بأنه لم يكن مندهش من الكلام الذي نشر في الكتاب , ففي كل صورة التقطها لها كان يلاحظ حزن ديانا في عينيها و نظرتها و طريقة حياتها و كان يحاول البحث عن أسباب الحزن و أنه كان واضح جدا أن الثنائي لا يعيشا حياة سعيدة كما يزعم القصر الملكي .
ولكن للبعض الكتاب كان دليل على أن ديانا امرأة تحب اثارة المشاكل فالكاتبة بيني جونر هي واحدة من المؤيدين دائماً للأمير تشارلز و للقصر الملكي و التي رفضت تماما ما نشر في الكتاب و ألفت كتاب تدعي فيه بأن ديانا كانت مضطربة عقليا و قالت ان الأمير لم يحول ديانا الى مضطربة عقليا و لكن هي التي دخلت هذا الزواج و لم تكن جاهزة و هي السبب فيما وصلت اليه الى اليوم و انه لا يوجد أحد من العائلة المالكة استطاع أن يتعامل مع ديانا بسبب طريقتها و تنكر ان ديانا حاولت الانتحار مرات عديدة أو ان تشارلز كان على علاقى بكاميلا كما كانت تدعي ديانا و ان كل هذه الأشياء ألفتها ديانا في عقلها حتى تدمر العائلة المالكة
و يرد اندرو مورتون على هذه الكاتبة و يقول انه لم يكتب أي شئ من عنده و أن الكتاب اسمه قصة حياة الأميرة ديانا الحقيقية و ان كل ما نشر فيه حقيقة و واقع يجب تقبله .
كانت ديانا متوترة جدا في فترة نشر الكتاب و كانت تخاف من النزول من شقتها خوفا من الصحفيين و كانت وقفت واجباتها الملكية لفترة و لكنها عادت و وجدت الجميع يشجعها و يشد من أزرها فوجدت ديانا الكل يحبها و يقول لها انها سبب سعادتهم حتى الآن و ان خطابت أرسلت لها من الشعب تشجعها, و شعرت ديانا بالارتياح التام و تقول أنها ولأول مرة شعرت بأنها قالت ما في جعبتها
قابلت دبانا الأمير تشارلز بعد نشر الكتاب و اتفق الثنائي على أن كل منهم سيذهب في طريقه , أخيرا شعرت ديانا بأن أحداً سمعها و تقول ديانا انه لأول مرة من سنين استطاعت ديانا أن تنام نوماً عميقاً و لكن رفضت الملكة اليزابيث فكرة الانفصال و طلبت من كل منهما ان يمهلا بعضهما 6 أشهر و تبقى ديانا في القصر الملكي .
و في رحلتهم سوياً لكوريا الجنوبية عام 1992 كانت العلاقة بينهم واضحة و مؤلمة للجميع , فقد كان هناك تجاهل تام بين الطرفين و يقول احد الصحفيين " اتذكر وجودي في المطار عندما ظهر الاثنان و عند رؤيتهم شعرت يا الهي لقد خسرناهم سويا , لأنه كان من السهل أن يراه أي احد , كنت أرى الغضب على وجوههما و كان ذلك مروعا , لأن الاعلام رأى هذا و كلهم رأوا هذا علموا بما سيحدث بعد ذلك .
و اصبح الجميع يعرف ما كان يحدث و تم تسريب مكالمة هاتفية للأميرة مع شخص يدعى جايمس جيلبي و كانت في هذه المكالمة ديانا تشتكي من زوجها و يقال أن هذا الرجل كان يحبها و بعدها ببضعة أشهر أصبح الهجوم على تشارلز و كاميلا و نشرت لهم أيضاً مكالمة و تقول كاميلا فيها بأنها لا تقدر على أن تقضي ليلة الأحد بدونه و كأنه برنامج بداية الاسبوع و انا لا استطيع أن ابدأه بدونك .
وفي نصف ديسمبر بعد 6 أشهر من نشر الكتاب أعلن رئيس الوزراء البريطاني أن أمير و أميرة ويلز قرروا الانفصال , و أصبحت ديانا حرة , و نجح تسجيلها للشرائط و يقول الصحفيين انها رأت الكتا كأنه طوق النجاة او جواز السفر الذي قادها الى حياتها الجديدة
" ان كان لدي القدرة على كتابة قدري , كنت كتبت أنني لم اقابل زوجي أبداُ و أن يهرب مع امرأته و أن يتركني أنا و أولادي نحمل لقب ويلز بمفردنا " , لم تريد ديانا أن يكون لها شريك جديد " أستطيع أن اؤدي هذه الوظيفة أفضل بطريقتي "
لم تتراجع ديانا بعد ذلك و اتخذت مسار جدي في مساعدة الناس و اتخذت دروس لتجعلها تتكلم بطريقة أفضل في العلن و أثناء تأديتها واجبها الملكي و تم تسجيل فيديوهات لم تعرض من قبل للأميرة اثناء التدريبات في شقتها و هي مرتاحة و تتدرب على نطق الحروف بشكل صحيح لأنها من الآن و صاعداُ ستذهب الى أماكن كثيرة بمفردها بدون الأمير و بدون مساعدة أي أحد .
و ظلت ديانا تعيش في شقتها في قصر كينسنجتون و ظلت واحدة من أفراد الأسرة المالكة و فعلت شئ لم يفعله أي أحد من أفراد الأسرة من قبل و هو أن تجري في مقابلة صحفية مذاعة و احتاجت أيضاً تدريبات لكي تجري هذه المقابلة و ظلت تتدرب على كيفية الجلوس و عدم النظر الى الكاميرا و كيف تجاوب على الأسئلة و أثناء التدريبات وجدت ديانا انه صعب أن تركز في التدريبات بسبب وجود ويليام و هاري و كانت أعمارهم 11 و 9 و ظلت تطلب منهم الهدوء , ثم تدربت ديانا على بعض الأسئلة و منها ماذا كانت تنوي أن تفعل في حياتها وو ما هو هدفها في الحياة الآن .
كانت تشعر ديانا بأنها بدأت في أن تتغير و أن تصبح أكثر ثقة و كانت اجابات ديانا على الأسئلة توحي بأنها تريد ان تعطي كل عطفها و حنانها للناس البسطاء لأنها لا تريد أن يشعر أحد مثل ما شعرت هي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق